كانت لا تحلو لى قراءة الكتب إلا وهو جالس بجانبى مستكينا
وعندما أتطلع لعينيه الزرقاوين أشعر بالراحة
كلما تحدثت معه جاوبتنى نظراته الهادئة
عندما أعود بعد غياب يدور حولي محتفيا بمجيئى
عندما أكون سعيدة يشاركني السعادة بنظراته الباسمة
وعندما أكون حزينة يقف أمامى متطلعا إلي عينى كمن يسألنى ما بى
بوجهه المشرق المبتسم دائما
كم كانت تطرب اذنى لصوت غريره وهو شاكرا ربه
كم كانت بساطته عنوان تفاهم ووضوح
كم شعرت منه بالوفاء والدفء وجمال الروح
الذى شح فى هذه الدنيا
ولا أعلم سبب اختفاؤه
سبب اختفاء قطى العزيز
أين أنت الآن ؟
هناك من يستنكر ولا يشعر ولو بذرة واحدة مما أشعر به الان
على أساس أنه حيوان متخلف يمشى على أربع
ولكنى أؤكد أن هذا الحيوان الأعجم كان أبلغ وأعمق من تخيلهم
و يمثل لى الكثير من المعاني فى هذه الحياة
قد لا يفقهوها لأنهم لم ولن يشعروها
وهناك من يشعر بى فعلا ويحس بكلامى ويشاركني نفس الإحساس
.
.
.
اعجز عن كتابة المزيد