Tuesday, February 19, 2008

التخاطر عن بعد 3


ها قد عدت مره اخرى للكتابه عن التخاطر عن بعد او التيليباثى ولكنى أسألكم اولاً هل سبق لكم تجربة هذه القدرة؟ انا سبق لى التجربه ,أرى منكم من يتهمنى بالجنون أو الهذيان لكنى أؤكد لكم اننى مررت بهذه التجربه وليس مره واحدة بل عدة مرات وهذا ما دفعنى للبحث والتعمق فى هذا الموضوع اكثر الى اننى توقفت امام ماسطرته انامل شيرمان فى كتابه الإدراك الحسى الزائد وقررت انه يجب ان تجربوا بأنفسكم لتصدقونى فقد وجدت الطريقه, نعم وجدتها ولو نجحتم فى القيام بها ستمرون بما مررت انا به,حقا انها لمتعه ان تقابل من تحب دون سابق اتفاق ودون التقيد بعوامل الزمان والمكان انه لرائع ان تحلق الى عالم ما وراء عقلك الباطن وعالم اللا شعور هيا لتكشف عن قدراتك الدفينه فى ارض الواقع تعالوا معى نراهم ونتحدث معهم نعم سنقابلهم سنقابل من نشتاق لرؤيتهم ارى بإمكانكم الان رؤية البداية: لكم الطريقه واراكم هناك فى عالم بلا وسط فيزيقى

اولا: ارقد مستريحا على أريكة او سرير او اجلس على كرسي تراه مريحا حقا ، وعليك ان تشعر بان الكرسي او السرير قادر على تحمل وزنك وانه يريحك تماما من كل عناء

ثانيا : ركز انتباه عقلك الشعوري في هدوء على احدى ساقيك ،اجعل بتأثير ارادتك هذه الساق ترتفع للأمام او لأعلى حسب الحال وعندما تبدا بالاحساس بالاجهاد لربما كان بعد دقيقة من بدا التمرين تخل عنها ذهنيا دعها تسقط كما لو كانت انفصلت عن جسمك تماما ، والان اسحب انتباه عقلك الشعوري من هذه الساق وركز على الساق الاخرى بنفس الطريقة وهكذا اليد اليمنى فاليسرى ارفعها ثم دعها تسقط وتخل عنها ذهنيا كذلك مع الرقبة ارفعها قليلا لمدة دقيقه حتى تحس بالاجهاد ثم دعها تسقط لترتاح وهكذا البطن والصدر حتى تكون فيا لنهاية مسترخيا تماما طالبا للراحة والسكون بعد الجهد الشعوري الذي بذلته


ثالثا: خذ انفاسا عميقة دون عدد معين ومع كل شهيق وزفير اشعر نفسك انك تسافر بعيدا عن جسمك الفيزيقي وترحل عنه ستشعر بذلك فعلا بعد فترة تقارب الثلاث دقئق انك بالفعل بدأت تغادر هذا الجسم لاشعوريا


رابعا: الان وانت في هذه الحال ستكون مستشعرا لثلاثة امور
الاول الذاكرة (فسوف تتعامل مع نفسك وفق ما تتذكره من احداث وتجارب وصور ذهنية لارابط لها ) وهذا المستوى هو الذي سوف يسعفك في تحويل الامواج الفكرية الى صور واحداث تفسر وفق ما تحمله انت من مشاهد وخبرات مختزنة في مجال الذاكرة
الثاني : قدراتك الخلاقة :بمعنى انك الان على اهبة المعرفة الاشراقية لتلقى الانطباعات والامواج الفكرية ففي هذا الوقت بالذات تكون فى ارقى المستويات وانجح الاوقات لتلقى الرسائل الفكرية
الثالث: قدراتك العلاجية او بمعنى اخر الايحاء الذاتي فهنا يمكنك ان تستغل هذه الغيبة الخفيفة لارسال الايحاء الذاتي لعلاج سلوك سيء او علاج مرض عضال فاللشعور هنا في قمة الانتباه


خامسا: الان استشعر وجود شاشة بيضا اماك تغطي كل شيء اسود ويجب ان تشعر ان بياضها يبهرك وتشعر بقوته


سادسا : الان تبدا في ادخال صورة الشخص الذي انت تود تلقى رسالة او رسائل فكرية عنه ومنه ولديك ثقة في عقلك الباطن انه بقدراته الخلاقه انه سيسعفك في تلقي الانطباعات وما عليك سوى تسجيلها من خلال ذاكرتك اليقظة مع الاهتمام بالصور التي تحمل معها نبضات حسية أي مشاعر مميزة بخلاف اية صورة لا قيمة لها حسيا وبعض العلماء يوقل ان علامة الصورة التي تحمل معها نبضات حسية من غيرها هي ان الصورة التي تحمل قوة حسية تستمر معك فترة طويلة لربما ساعه او اكثر مرافقة لمشاعر معينه اما الصورة التي تأتي وتذهب ولا تزعجك فلا قيمة لها


ومن الأفضل ان تتم عملية الترنم مع عقل او عقول الاخرين عند كونهم نائمين فهنا تستطيع التغلب على عقبة عسيرة وهي عقبة انهم لو كانو يقظين فهناك عقبة الشعور وانت عند التلبثة تحتاج مخاطبة اللاشعور فيهم

Monday, February 11, 2008

كتابى صديقى وانتم؟



قالوا عن الكتاب قديماً...الكتاب هو الجليس الذي لايطريك و الصديق الذي لايغريك... و لا يعاملك بالمكر، و لا يخدعك بالنفاق، و لا يحتال لك بالكذب...و الكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك، و شحن طباعك، و بسط لسانك، و جوّد بنانك، و فخّم ألفاظك.. و منحك تعظيم العوام و صداقة الملوك.و الكتاب هو الذي يطيعك بالليل كطاعته بالنهار، و يطيعك في السفر كطاعته في الحضر، و لا يعتل بنوم، و لا يعتريه كلال السفر...

يوم الى وفى ومن معرض الكتاب




لو حد نال شرف زيارة معرض الكتاب السنه دى أكيد هايشاركنى الرأى والنقد
اليكم قصه بسيطة لما الواحد حب يروح معرض زنقة الكتاب ,طبعا انجاز فى القاهره انك تحصل على مواصله لا تقل من قيمتك و بالتالى اقتناء عربية هناك أصبح مثل اقتناء شقه واللى ها يتحكى دلوقت نتيجة ان العربية يومها كانت مشغولة والفقيرة الى الله اضطرت ركوب الهوا اللى ياريت كان يتركب ده حتى كله عوادم ورصاص تموت الموتى فى قبورهم المهم قررت بعد حسبة معقده وصراع مرير مع النفس انى هاركب تاكسى وبالفعل بدأت رحلة البحث عن تاكسى....
أرض المعارض ياأسطى
لا ( لا لا لا وتتكرر عدد لا بأس به من المرات هذه الجملة الى تتطرب أذن الواحد الى أن وأخيرا
أرض المعارض ياأسطى
يرد عليا بطريقة واحد بيلعن نفسه: خمسه جنيه ياأاستاذه ,,
فطبعا(مجبر أخاك لابطل) أقوله اتوكل على الله ياأسطى(وأقول لحالى الله يقرفك على الصبح شغلتك وبتتأمر على لقمة عيشك روح الله....)
المهم بعد وقت بسيط جدا جدا لا يتعدى الساعتين ومع مليون لعنة من السواق على البلد وعلى ناس اللى فى البلد اللى هو شايف نفسه مش منهم
,قال ايه السواق بيقولى: الشارع ده زحمه وهانزلك من الناحية التانية
فقلت :لا أنا كده هادب مشوار مشى , أمال أنا راكبه تاكسى ليه؟
وكأنه خلاص اتخذ القرار بتأميم القنال وأنا بقى اللى بوقف حاله وحال البلد وبداء يلعن أسلافه
فقلتله :رووووح ياااااأسطى (وفى سرى الله ينحسك)
أخيرا عدت نص ساعة على الطريق الفاضى جدا اللى قال عليه واسود وشه ونزلنى أمشى على رجلى فى الجو المهبب ده واديت له الفلوس ومش عارفه أعاتب مين؟ السواق الغلبان؟ اللى بصلى وقالى: معلش يا أستاذه والله بس الطريق التانى ما كانش فيه أمل؟ ولا أعاتب أصل الفساد اللى مش معروف له أصل؟
المهم تم بحمد الله الوصول لأرض المعارض
المدخل منين ياعالم
ألاقى كوم لحم عند مدخل مش عارفه ليه متكومين عليه؟, افتكرت انه باب الدخول والخروج الوحيد من والى الجنة قصدى معرض زنقة الكتاب وبنظرة متجولة متفحصة لقيت باب تانى مفتوح
,فسالت الحارس: الدخول من هنا؟
قالى: اتفضلى
قلت يااااااااااااااااا سلااااااااااااااااااااااام أمال الناس عاملين فى روحهم كده ليه هناك ؟ عشق الطوابير الظاهر مسيطر عليهم اوى عاملين زى حكاية الراجل اللى وقف يربط رباط الجزمة وقام جاى واحد وقف وراه وبعدين التالت والرابع وهكذا الى ما شاء الله ولما الموضوع طول بدأوا الناس يسألوا هو ده طابور أيه؟ فراحوا لأول واحد فى الطابور وسألوه انت واقف ليه؟ قالهم أنا كنت واقف أربط الجزمه لقيت الطابور ورايا فقالوا له طب وسع ياأخى وخلى الطابور يمشى قالهم الله وعايزنى أسيب دورى!!!!! قصه تنم عن تعود المواطين الغلابه على عشق الطوابير وذلك لما فيه من تنمية العلاقات الاجتماعية فالحياة طابور وجوه الطابور حياة والحياة حلوة وأجمل غنوة والخ...
وأخيرا دخلت عالم عجائب وغرائب ,,,معرض كتب على الرفوف وكائنات سارحة بتأزأز لب وتفتف يمين وشمال مع الهمس الذى هو عندهم نوع من الصراخ (انت يا ولا,وانتى يابت ,وأنا عايزه أدور فيهم الضرب كلهم) وأنا أتعمد التسمية كائنات مش ناس لأن ده مش سلوك بشرى ولا انسانى ولا حتى حيوانى دى القطط والكلاب ما تقذرش مكانها كده, لا والألعن انه على كتب العلم والثقافه والاخلاق ولا كأننا فى فسحة مع التخلف فى معرض دولى للثقافه فهم كائنات لم تحدد فصيلتهم حتى الان وهناك طبعا فئه من الناس تتعامل بكل النظام والتحضر وفى ناس جايه تتفرج على الناس اللى بتشترى كتب
,دى أول صدمة تلقيتها لما دخلت أولى صالات العرض اللى ما فلحت فى حساب عددهم حتى الان, المهم بدأت أدور على غرضى اللى جيت علشانه وركزت جهدى فى انى الاقيه باذن الله (هه استعنا على الشقى بالله بسم الله الرحمن الرحيم جهزوا أنابيب الأكسجين وبدل الغطس وتعالوا ندور على غرضى) انفصلت عن العالم الخارجى مؤقتا بحثا عن هدفى ,كنت بدور على كتب تتعلق بالدراسة مما أثار شك الكثيرين بجنونى بتعليقهم الاتى حد يشترى كتب رياضه وكمان ب( كذا) جنيه؟ (نظرة محدودة طبعا وأنا أشفق على هذه العقليات) وبالفعل ربنا سهلها واشتريت كتابين فقط مما أبغى لانى انا طماعه اوى فى الكتب دى وكان بودى المزيد ,,
,المهم مشيت فى باقى المعرض حاضنه كتبى( كنوزى الثمينه) ولسه فى حالة الانفصال عن العالم الخارجى الى انى فقت مصعوقه على منظر بشع فى معرض زنقة الكتاب اللى تحول الى مطبخ الشيف فلان علان لما وقفنى الشيف فلان علان بنفسه
وقالى: اتفضلى دوقى حضرتك
ذهلت من المنظراللى خلانى اشك فى نفسى ان رجلى اخدتى لحته تانيه فى البلد وانا مش حاسه ولا حاجه,,,, قال ايه الشيف فلان علان عامل دعايا لكتابه مطبخك جوه بطنك ولا مايتسمى مش عارفه
,وبعد الصدمه والافاقه منها قلتله :لا لا الف شكر
والناس واقفه بتثبت صحة عنوان الكتاب و لسان حالها بيقول عليا شوف الهبله اللى فوتت عمرها قال ياعنى حتة كيك هاتودى عمرى لو ما دقته ,,واليكم المنظر البديع وسط رفوف الكتب المرصوصه واقفه عربيه بيشرف عليها الشيف فلان علان لتوزيع كيك من وصفاته اللى من غيرها مش ها نعرف ناكل والناس طبعا من الفئه اللى سبق ذكرها ما تكدبش خبر وابو بلاش كتر منه
طلعت أهرب من المكان المقرف ده وبعد تجاوز الصدمة دى بدأت ارجع مره تانيه للعالم بعد الانفصال السابق وفوجئت انه عدى عليا ما يقرب من سبع ساعات غطس قصدى بدور على الكتب معلش نقص اكسجين هوا يا بشر فين الهوا هى الفاتوره ما اتدفعتش ولا ايه ؟ الواحد مكتوم بقاله سبع ساعات خلاص الدم المتأكسد فى جسمى وشك على النفاذ يرجى اعاده شحن البطاقه اييييه ده؟ انا بخرف من نقص الاكسجين هوا يا خلق بسرعه هوا أهه الباب ظهر بعد عناء واخييييرا نفدت بره البوابه
وقررت انى اطلع امشى اتوكل على الله اروح بقى
وطبعا نزول السلم مش زى طلوعه واللى حصل والواحد رايح متوقع اضعافه وهو مروح ,طبعا ولا تاكسى راضى يقف ومنها نضطر لاستخدام خطط بديله وحركات كونغ فو على حبة عجين الفلاحه علشان الواحد يركب وبدون سرد المعروف من فقش البطيخه والكلام الجميل ده انا كنت سعيده انى اشتريت الكتابين ومن السعاده ما حسيت بمعاناة المواصلات وربنا سلم الطريق من غير قلة قيمه والحمد لله ,ولما وصلت البيت حسيت بقمة الانجاز وصليت فرضى وجددت طاقتى بعدس دافى جميل لزوم التلج ورحت لكتبى وكنوزى الجميله مع كوب شاى بالنعناع الساحر وقعدت أقراء فيهم لحد امتى ما اعرفش لحد ما صحيت تانى يوم والكتب فى حضنى على صوت اختى قاعدة تضحك على منظرى
وتقول انتى بتدفى بالكتب ولا ايه؟ للدرجادى العلم بيدفى ؟