Wednesday, July 2, 2008

ذكريات صفريه


عندما يسألوا أى كائن من النوع طفل الفئة الوديعة الغير فلحوسه عن أغنية الأعداد من واحد إلى عشرة
يبدأ يشدو فخورا بذاته واحد هو ربى,اثنين ماما وبابا ,ثلاثه هم أخواتى,
أربعه هم أصحابى, خمسة أصابع يدى ,سته كلام مسجوع وجميل ,
وهكذا حتى يصفقوا له احتفالا بإنجازات حياته إبتدأ من ماما وبابا لسبعة أروح مدرستى وصولا للعشرة نهاية يومه
.
.
لكن ليس كل الاطفال من الفئة السابق ذكرها
هناك طفل غريب أراه ساخطا على الأغنية معترضاً على هذا الربط الغير مقنع البته
سألت الطفل لم هذا السخط على هذه الأغنية

يقول مبررا لمعارضته,
لماذا تم تجاهل الصــــــــــــفـر
نعم لكل انسان أب وأم ولكنه أيضا قد يكون له أذنين وعينين وله رقمين أو أى شيئين
يقول هل فرضا على كل انسان أن يكون له ثلاث أخوة وعليه التخلص من الزائد من الأخوة ليحقق أغنية الأعداد
أو يجبر والده على التبنى ليكمل عدد الأخوة ويحقق الأغنية
يقول خمسه ليس بالضروره أن تكون اصابع يد فقد لا تكون هناك يد أصلا
وهكذا حتى العشره فهو ايضا يرى أن العشرة ايضا ليست نهاية يوم ولا تصلح أساسا نهاية للأغنيه
لماذا لم تنتهى عند التسعة أو عند العشرين
أو عند المليون أو عند ما لانهاية أو لم تبدأ أساسا لكى تنتهى
.....
..
.
طفل مرعب ذو مزاج أسود حقا
.
يستأنف الطفل كلامه بقوله أن أغنية الأعداد لابد لها وأن تترك للخيال ورؤية كل فرد لما حوله وقدرته على الربط بأكثر الطرق اقناعا له هو دون غيره وانه يجب الإمتناع عن التغنى بهذه الأغنية لحماقتها الشديدة
يضحك الناس كثيرا على كلام الطفل معاتبين إياه على إسوداد أفكاره
ووصفه هو بالأحمق لا الأغنية
بينما أقف انا صامتة متأملة هذا الطفل المعارض
.
ليس بغريب هذا الطفل يبدو وإننى اعرفه من قبل كلامه يروق لى جداااااا..
.
.
.
فالواحد هو الواحد لا ثانى له ولكن قد يكون له رفيق صفرى شمالى أو مجموع ليظل واحد ,والإتنين هم إثنين لا ثالث لهما وقد يرافقهم الصفر إياه ايضا ليظلا اثنين أو قد يترافق الواحد مع واحد اخر,
وهكذا الثلاثة هم ثلاثة لا رابع لهم وقد ترافق الاثنين الواحد مجموعا أو ترافق الثلاثة صفرا شماليا......وهكذا حتى البليون وحتى أن يشاء الله مالك الأعداد كلها
.
0
.
هذا الصــــفـر داهـيـه من دواهـى الدنيــا
فعلى جانبيه تقع الأعداد كلها
مقدرين له ولقيمته فهو بداية بعضها
أولعله نهاية يؤل اليها البعض الاخر
كم أنت رائع أيها الصــــــفر
.
عندما كنت أحب أن أعبر عن مدى قيمة و أهمية انسان لى كنت أقول له أنت صــفــرى
!.!
!.!
أراكـم ذاهـلين
!
معكم حق
فكم كان يُصدم أحبائى من هذه الصفة إعتبارا منهم إنهم هكذا بلا قيمة بالنسبة لى
ولكنى كنت دوما أصحح فكرتهم بقولى
إننى بدونك واحد ولكن بك أنا عشرة
إذا أنت صفر ولكن بوضعك فى حياتى تجعلنى أقوى وأكبر قيمة
وكلما زادت أصفارى فى موضعها اليمينى السليم
كلما كبرت بكم يا أحبائى يا أصــفـارى مرحبـــا بـكم فى احـادى وعشراتى ومئاتـى وآلافـي

فأنا واحد ومن أحب صفر
ومؤكد هناك واحد أنا صفره

الصفر والواحد
الصفر والواحد والصفر
الواحد والواحد والصفر والصفر
الصفر والواحد والصفر والواحد
الواحد والصفر والواحد
الواحد والصفر

0 1
0 1 0
1 1 0 0
0 1 0 1
0 1 0
1 0

قد تبدو لكم وكأننى قد فقدت عقلى وبدأت أسطر شفرة بلغة الالة
أو ال
output
لبرنامج يطبع الأرقام فى تسلسل معين

ولكنها ليست كذلك فأنا أرى هذه علاقات تجمع الناس ببعضها
فهناك واحد له صفر
وهناك واحد له صفران
وهناك واحد له صفر واخر له صفر
وهناك واحد و واحد لهم نفس الصفر
وهكذا
.
.
كم هو رائع ان يكون للواحد صفرا أو يكون صفرا لواحد
فمن الجميل أن تجد من تحبه وتكون له صفرا ومن الأجمل أن تجد من يحبك ويكون لك صفرا
.
.
أشعر بالصداع الذى أصابكم
ولكن هذا قدر من يمر من هنا قارئا مقالاتى
مرحبا بكم فى نادى أصفارى
يا قرائى
يا من تحملتم صداع مقالاتى


نسيت أن أخبركم أن هذا الطفل الذى تأملته كثيرا
وراق لى كلامه كثيرا
كــان

.

.

أنــا
اقف فى ذكرياتى