Tuesday, June 17, 2008

أين أنت؟


عندما كنت أجلس وحيدة كان يرافقنى
كانت لا تحلو لى قراءة الكتب إلا وهو جالس بجانبى مستكينا
وعندما أتطلع لعينيه الزرقاوين أشعر بالراحة
كلما تحدثت معه جاوبتنى نظراته الهادئة
عندما أعود بعد غياب يدور حولي محتفيا بمجيئى
عندما أكون سعيدة يشاركني السعادة بنظراته الباسمة
وعندما أكون حزينة يقف أمامى متطلعا إلي عينى كمن يسألنى ما بى
بوجهه المشرق المبتسم دائما
كم كانت تطرب اذنى لصوت غريره وهو شاكرا ربه
كم كانت بساطته عنوان تفاهم ووضوح
كم شعرت منه بالوفاء والدفء وجمال الروح
الذى شح فى هذه الدنيا
ولا أعلم سبب اختفاؤه
سبب اختفاء قطى العزيز

أين أنت الآن ؟

هناك من يستنكر ولا يشعر ولو بذرة واحدة مما أشعر به الان
على أساس أنه حيوان متخلف يمشى على أربع
ولكنى أؤكد أن هذا الحيوان الأعجم كان أبلغ وأعمق من تخيلهم
و يمثل لى الكثير من المعاني فى هذه الحياة
قد لا يفقهوها لأنهم لم ولن يشعروها
وهناك من يشعر بى فعلا ويحس بكلامى ويشاركني نفس الإحساس
.
.
.
اعجز عن كتابة المزيد

Saturday, June 14, 2008

!!هل يمكن أن نعود للذى كان أونذهب لما سيكون


كم شدت انتباهى لوحات وصور الاماكن القديمة التى عاشت فيها الأجيال السابقة لنا إبتداء من أجيال اَبائنا رجوعا الى أجيال أجدادهم وأجداد أجدادهم ,فعندما اتأمل الاماكن التى امشى فيها يجول بفكرى ماذا كانوا يفعلون فى زمنهم فى نفس المكان الذى تطأه قدمى الأن هل امى فى ماضيها تمشى فى الحديقة بينما انا امشى فيها الان على نفس الدرب, هل ابى فى ماضيه يعبر نفس الشارع الذى اعبره انا الان بجوار خطواته هل كان أجدادنا يسكنوا هذا البيت الذى اقف وسط بقاياه ويخطو عقلى خطوة عائدا للوراء فتره زمنية أبعد, كم من مروا على هذا المكان الذى اقف فيه الأن وهو شاهدا على الأحداث منذ خلق الكون, أسمع همهمة ,هناك من يضحك ,إنفجار مدوى ,اطفال يلهوا ,صليل سيوف,هناك مش يشدو طربا,وحشود تركض ,كلام كثير,أسمع نداء نعم نداء ,هناك من يناديى أريد أن ألبى النداء نداء فضولى لمعرفة الحقيقة التى خبأها الزمان وحفظها المكان , الندا ء يتكرر ملحا لأفيق على صوت امى الحنون مناديا إياى لأكتشف اننى لم اكن اسمع الا لمناقشات ونداء عقلى الباطن عائدة الى ارض الزمن الحالى على المكتب غارقة بين الكتب محاولة ان اجد ما يعبر بى الى الحقائق التى ولى الزمن تاركا اياها
ومن هنا يطرح السؤال نفسه

هل يمكننا التنقل عبر الزمن؟
عودة إلى الماضى ؟
أو ذهابا إلى المستقبل ؟

اسئله إجتهد الخيال العلمى محاولا تقديم إجابه مقنعه عنها لكنها فى نفس الوقت لم تغيب عن دائرة اهتمامات البحث العلمى

عبر الزمن أريد الإنتقال !ا!ا
الزمن!ا
ماهو الزمن؟
يمثل الزمن بالنسبة للإنسان العادي اختلاف التوقيت نتيجة تعاقب الليل والنهار, يتعامل مع الزمن فقط من خلال أمس واليوم والغد.
بينما يمثل الزمن عند العلماء مفهوم أخر.


هنا بدأت الكتب تبوح لى بأسرارها وتخرج افضل ما عندها لأفهم كما شئت وافكر كما شئت
وتسطر أناملى الكلام العلمى الجاف لأبوح بما باحت به الكتب لى عن مفهوم الزمن عند العلماء


فمن مفهوم اسحق نيوتن وتصوره للزمن المطلق (إن الزمان المطلق الحقيقي ينساب من تلقاء نفسه باطراد دون علاقة بأي مؤثرات خارجية , ويطلق عليه اسم الديمومة). وحقيقة نجحت نظرة نيوتون للكون ذي الزمان والمكان المطلقين في تفسير نسبه كبيرة جدا من الظواهر الكونية.
و لكن مع تقدم العلم والدقة القاطعة ظهرت العديد من الظواهر التي شككت في الصحة المطلقة لنظرة لنيوتون.


وحسب قوانين نيوتن أنه يجب أن تتغير سرعة الضوء بحسب سرعة واتجاه حركة مصدره, ولكن وجد العلماء فى اواخر ثمانينات القرن التاسع عشر, أن سرعة الضوء ثابتة بغض النظر عن سرعة مصدره وعن اتجاه حركته. كما اتضح من حركة كواكب المجموعة الشمسية أنها تتفق مع نظرة نيوتن فيما عدا كوكب عطارد, حيث وجد فرق ضئيل جدا بين حسابات ميكانيكا نيوتن وحركته في الواقع, بالإضافة ان ميكانيكا نيوتن تعارضت مع نظرية جيمس كلارك ماكسويل عن الموجات الكهرومغناطيسية والتي تتعامل مع الضوء على أنه موجات وعلى أن سرعته ثابتة.
وكان لابد من ظهور النظرية النسبية, فقدم ألبرت أينشتين النظرية النسبية الخاصة فى مطلع القرن العشرين و بعدها باعوام قدم النسبية العامة .
عندما قدم آينشتين النظرية النسبية الخاصة والتي وضع فيها معادلات حركة الأجسام في فضاء مستو رباعي الأبعاد, ومنها تكونت لديه نظرية كاملة يمكن أن تكون بديلاً لنظرية نيوتن

.
وجاءت النسبية العامة لتغير نظرتنا إلى الكون, فالمكان والزمان ليسا أساسا ثابت للأحداث, بل انهما مساهمان فى حركة الكون. والفكرة هي ضم بعد الزمان إلى أبعاد المكان الثلاثة ليتشكل ما يسمى ب الزمكان. وتضيف النسبية العامة تأثير الجاذبية بطرح الاتى أن توزيع المادة والطاقة في الكون يحني الزمكان بحيث أنه لا يكون مسطحا, وعندما ينحنى الزمكان فإن مسارات الأجسام تظهر منحنية, وتتحرك كما لو كانت متأثرة بمجال جاذب.فإذا تصورنا فضاء رباعي الأبعاد له ثلاثة أبعاد تمثل المكان وبعدا رابعا للزمان ورسمنا خط الحركة المنحنية للجسم مع تباطؤ الزمن على المحور الرابع, ظهر لنا الزمكان منحنيا بتأثير الكتلة الجاذبة.
وتنادى النظرية النسبية العامة بأن الزمن الخاص بالجسم الذى هو معدل تغيره يكون أبطأ إذا تحرك بسرعة كبيرة أو إذا تعرض لمجال جاذبية قوي..


في أوائل سبعينيات القرن العشرين قام العلماء بتجربة حول نسبية الزمان لينبثق منها مفهوم تمدد الزمن, قاموا بوضع أربع ساعات ذرية من السيزيوم على طائرات نفاثة تقوم برحلات منتظمة حول العالم, في اتجاهات شرق وغرب. وقارنوا الأزمنة التي سجلتها الساعات على الطائرات مع الزمن الذي سجل بمرصد ثابت , وجدوا أن الزمن الذى تم تسجيله على الطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل يتفق مع قوانين النسبية الخاصة.

وفى تجربه اخرى وضعوا ساعة هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع عشرة آلاف كيلومتر عن سطح الأرض, حيث أصبحت الساعة على الصاروخ في مجال جاذبية أضعف.والساعة الهيدروجينية الحديثة تعمل بدقة يعادل فيها الخطأ ثانية واحدة في كل ثلاثة ملايين سنة. وقاموا بمقارنة إشارات الساعة على الصاروخ بالساعات على الأرض, فوجدوا أن الساعة على الأرض أبطأ من التى على الصاروخ بحوالي أربعة ونصف جزء من عشرة آلاف مليون من الثانية, بما يتفق مع فرضيات النسبية العامة بدقة.

ومن هنا نجد أن هذه القياسات تثبت ظاهرة تمدد الزمن, والتي تعد من أهم مبادئ النظرية النسبية.
فمن التجربة الأولى اثبتت أنه كلما ازدادت سرعة الجسم تمدد الزمن , أما التجربة الثانية فأثبتت أنه إذا تعرض الجسم لمجال جاذبية قوي يتمدد الزمن

.
وتمدد الزمن هو تمدد فعلى في الزمن الذي نعيشه. ولتبسيط فكرة تمدد الزمن مثلا لو زادت سرعة إنسان ما مقتربة من سرعة الضوء بنسبة سبعة وثمانين بالمائة من سرعة الضوء وليكن في سفينة فضاء مثلا , فإن الزمن يبطؤ لديه بمعدل خمسين بالمائة .فلو سافر على السفينة لمدة عشرة أعوام مثلا فسيجد ابنه المولود حديثًا قد أصبح عمره عشرين عامًا, أو أن أخيه التوأم يكبره بعشرة أعوام.


بما أن السفر بسرعة تقترب من سرعة الضوء هو أمر ممكن فيزيائيا وتكنولوجيا, فقد اقترح أحد العلماء تصميم سفينة فضائية تعتمد على محرك دمج نووي يستخدم المادة المنتشرة في الفضاء كوقود, وأن يتم التسارع بمعدل هو نفس معدل التسارع على الكرة الأرضية. أى انه يمكن من تصميم كهذا أن تصل سرعة السفينة إلى سرعة قريبة من سرعة الضوء خلال عام واحد, وبالتالي يبطؤ الزمن إلى حد كبير, و يتوقع وصول التكنولوجيا في المستقبل إلى بناء مثل هذه السفينة فى ظل التطور المستمر فى التكنولوجيا حاليًا . وبناء على ذلك بدأ مجموعة من العلماء البحث فى كيفية الوصول الى تقنية تسمح ببناء آلة للسفر في الزمان.

إن الزمن هو التغير, والسبب في الشعور بانسيابية الزمن هو الانتظام الظاهر لنا في صورة انتظام الحركة. ويكون مقياس الزمن لجسم ما هو معدل تغيره منسوبا لتغير جسم آخر منتظم
.
وبما أن الزمن ليس إلا مفهوم عن قياس معدل التغير لجسم ما, أصبح واضحا أن هذا التغير لا يمكن اعتباره بعد حدوثه انه موجودا و يمكننا الوصول إليه في الماضي. وايضا لا يمكن اعتباره موجودا في المستقبل ويمكننا الذهاب إليه.


ومن هنا بما إن الزمن لا يتمتع بأي وجود مستقل لا في الماضي ولا في المستقبل. فيتخذ معنى السفر عبر الزمن معنى مجازى. فنحن نسافر الى المستقبل بمعدل يوم واحد كل يوم, وإذا سافرنا بسرعه أكبر يبطؤ معدل السفر ويتمدد الزمن. أما بالمعنى الحقيقى العملى فنحن لا يمكننا السفر في الزمان عائدين الى الماضي أو ذاهبين الى المستقبل.


وهنا يبقى الخيال العلمى هو عزائى الوحيد لعجزى عن تلبية نداء عقلى الباطن, وتظل عينى متأمله اللوحات والصور القديمة ليبحر عقلى عبر الزمن .,