Friday, October 31, 2008

المحطة الحادية والعشرين


لابد لى عند ركوب القطار أن يطوف عقلي فى عالم آخر
ما أجمل الحقول على جانبي الطريق والسماء من فوقهم مشرقة
يتأرجح القطار يمينا وشمالا مقلبًا أفكاري
لأغرق أنا فى تأملاتى وذكرياتي وحياتي
حتى انطلقت صفارة القطار معلنة قرب دخوله المحطة
المحطة الحادية والعشرين

نظرت من نافذة القطار
متلهفة لرؤيتها
وجدت وجوهًا أَألَفُها
عيونًا دومًا ألقاها

توقف القطار وخطوت خارجة
متأملة من هم حولى

وجوها أحببتها دوما
عيونا نطقت لي بأجمل معانى الكون

ترددت فى عقلي كلمات دوما أسمعها خالصة من قلوبهم

أنا أخاف عليك
أنا أفتقدك دائما
انا أحتاجك معي
أنا أحترمك
أنت رائع في نظري
أنا أفضلك على نفسي
تهمني مصلحتك
لا أحب أن أراك حزينًا
أحب أن أساعدك في كل شيء
أنا موجود دائمًا عندما تحتاجني
لا أحب أن أغضبك
لا أحب أن أراك وأنت تبكي
يحزنني كل ما يحزنك
أنت في تفكيري دائمًا
أريد أن أراك دائما سعيد

وبينما أستعيد طاقة روحي بلقائهم
انطلقت صفارة القطار مرة أخرى
معلنة استكمال الرحلة
إلى المحطة الثانية والعشرين
نظرت لهم
ولم أجد ما أقول سوى
حبي لهم

كل محطة وأنتم أعزائي
كل يوم وأنتم أحبابي
كل ثانية وأنتم بخير

أهداني الله
وأنعم علي
بوجودكم في حياتي
فتتجدد روحي كل يوم من جديد

كل عام وأنتم أحبابي
ونحن جميعًا أحباب الله