نهضت واقفة وتنهدت
ياااه كم كانت شاقة رحلة هذا العام
حقا كم كانت رحلة القدوم من المحطة الحادية والعشرين
رحلة طويلة كم أرهقتنى كدت اعتقد انها لن تنتهى
ترجلت من باب القطار وتنسمت عبق الشتاء
فقد جاء يستقبلنى بنسيمه
جاء يشاركنى وصولى إلى المحطة الثانية واالعشرين
ويغسل هموم رحلتى الطويلة بنقائه
كم هو رائع الشتاء
تذكرنى امطاره بدموعى
تهطل الامطار وتغسل هموم العالم وتملأ منابع الانهار
وتذرف عيونى دموعا تغسل روحى من همومها وتملأ روحى بالإيمان
جاء الشتاء
وجاءنى أحبائى
من دعوت الله أن يجعلهم أحبائى طوال عمرى
جاءونى كالشتاء فى نقائهم
بقلوبهم المخلصة
ونفوسهم الصادقة
وأرواحهم الصافية
نعمة من الله
أحمد بارئى عليها
قياما وسجودا
وشخصت بنظرى للأمام
فى تجاه المحطة الثالثة والعشرين
وجدت الصبر والعمل ورضا الله
رفقاء دربى فى إنتظارى لإستكمال الرحلة
إلى المحطة الثالثة والعشرين
وعكفت اعرف أحبائى بهم قبل أن أغادر
فقلت لهم الصبر كان بجانبى طالما احتجت لما هو بعيد المنال
والصبر ألهمنى العمل
والعمل عاونى على الوصول لما انا فيه الآن
ومن فوقهم
رضا الله
رضا الله كان يجعل الصبر والعمل دوما بجانبى
ولولاه ما كان صبر ولا عمل
وما كنت لأعيش
وجدت أحبائى وجهوهم مشرقه بنور
وقلوبهم تبشرنى بسرور
ونفوسهم يملؤها أمل
بإستعادة طاقة روحى بلقائهم
استجمعت قواى
وصعدت من جديد
واتخذت مكانى
لإستكمال الرحلة بقلب يملؤه الأمل
نحو المحطة الثالثة والعشرين
أدعو الله لكم أحبتى بالخير
وكل عام وأنتم بخير