Sunday, April 6, 2008

chaos نظرية الفوضى



نظرية الفوضى هى نظرية فيزيائية و فلسفية لتفسير ظواهر الترابطات والتأثيرات المتبادلة والمتواترة التى تنجم عن حدث أول، قد يكون بسيطا في حد ذاته، لكنه يولد سلسلة متتابعة من النتائج والتطورات المتتالية والتى يفوق حجمها بمراحل حدث البداية ، وبشكل قد لا يتوقعه أحد، وفى أماكن أبعد ما يكون عن التوقع ، فيما معناه حدوث شىء صغير جدا يؤدى لحدوث سلسلة من الأحداث المترتبة على هذا الشىء الصغير
في جزء من الفيزياء النظرية إسمه تأثير الفراشه وهو بناءعلى نظرية الفوضى فنقول إن بداية بسيطة جدا ممكن تؤدي لتأثير ضخم أو بمعنى أصح الظروف المبدأية لو كانت بسيطة ليس شرط إن تكون النتائج بسيطة لأن ممكن مجموعة من العوامل لو توفرت تجعل النتائج غير متناسبة تماما و تسمية تأثير الفراشة تأتى من إن صاحب النظرية ضرب مثل قال أن رفـّة جناحى فراشة في الصين قد يتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن في أمريكا أو أوروبا أو افرقيا طبعا كلام لا يصدق ولكنه مش غلط (انا ليا تفسير بس مش من ناحية العشوائية؟؟هانشوف بعدين)ا
وانا عن نفسى ومن خلال القراءة فهمتها كالأتى: انها الحالة التى تظهر فيها العملية الديناميكية عشوائية تماما ولا يمكن توقعها نظرا لحساسية إعتماد العملية على القيم الإبتدائية لها وعلى مجموعة من السلوكيات المختلفه المتاحة لهذه العملية.وهذا الاعتماد الحساس يطلق عليه تأثير الفراشة,(تأثير الفراشة) هذه العبارة تلخص الفكرة التقنيه لحساسية الاعتماد على الظروف الأولية في نظرية الفوضى فالإختلافات الصغيرة فى القيم الإبتدائية لأى نظام ديناميكى يمكن ان ينتج عنها إختلافات كبيرة على المدى الطويل لسلوك هذا النظام وأحيانا يكون هذا السلوك غير ظاهر ولكن يمكن اظهاره عن طريق نظم بسيطه جدا مثل هذا المثال :وضعت كرة على قمة من تلة قد تتدحرج الكرة في أي وادى من الوديان تبعا لاختلافات طفيفة في موقفها المبدئي
ولدينا مثال على العملية الفوضوية التى تتولد عن طريق دالة تكرارية :ا
f(x)=1/2 (x-1/x)

والعلماء إجتهدوا لإستخدام هذه النظرية ,فى ايه مثلا؟؟ استخدموها فى التنبؤ بنوبات الصرع وبحالة الطقس ووصفت الظواهر بنجاح, وأحيانا تكون لمعتقدات نظرية الفوضى قيمة فى استراتيجيات الاعمال سلوكيات سوق الأسهم المالية
والعلوم الإجتماعية وسلوكيات المنظمة.
لحد هنا جميل جدا طيب فى ايه تانى؟؟

هل نحن نعيش في عالم من الفوضى، أم من النظام؟ هذا الموضوع أصبح من اختصاص العلم أكثر من الفلسفة، بعد أن صار يناقش بلغة المعادلات. لكنه، في كل الأحوال، ليس خالياً من الأبعاد الأيديولوجية.
أذا اكتشاف الفوضى تدلل ؛ على أن العشوائية تكمن في لب أي أنموذج حتمي للكون(معلش تعليق:::هذا ما يراه البعض عشوائية) ,بسبب هذا الاعتقاد المكتشف فإن بعض العلماء بدؤوا يتساءلون فيما إذا كان هناك مغزى على الإطلاق أن يُقال إن الكون حتميّ في سلوكه و هذا سؤال مفتوح قد يُجاب عنه جزئيا من خلال ما يتعلمه العلماء
إن أحد أكثر القضايا تشويقا في دراسة الأنظمة الفوضوية هو ما إذا كان وجود الفوضى قد يُنتج في الحقيقة تراكيبا منظمة و أنماطا أوسع نطاقًا(وهذا ما سيؤول اليه الوضع أكيد) لقد تصور بعض العلماء أن وجود الفوضى – الذي هو عملية العشوائية خلال قوانين الفيزياء الحتمية على المستوى الميكروسكوبي – قد يكون ضروريا في الحقيقة لظهور أنماط فيزيائية ذات نطاق أوسع ( مقياس أكبر)ا )ا ..

فإن قضية ما إذا كان الكون حتميا ستظل سؤالا مفتوحا

فالمؤمنون بأن النظام هو السائد في قوانين الكون، يؤكدون أن الكون ليس كياناً عشوائياً. وأنا من المؤكد اننى معهم حيث ان الكون يمشى بنظام اكثر دقه مما يتخيله عقل بشر
أما القائلون بنظرية الفوضى فيتساءلون: هل الكون خاضع الى نظام أشبه بلعبة النرد؟ فهؤلاء اظنهم سيظلوا يتساءلوا حتى يثبت لهم أن الكون ليس كياناً عشوائياً وإن ظهر لهم كذلك فهم يروا ان رفـّة جناحى فراشة ينتج عنها حدث عشوائي ومن محدودية عقولهم يروها فوضى ولكنها ليست فوضى نهائيا انما هى دقة فوق احتمال تخيل عقل البشر.

.

6 comments:

77Math. said...

موضوع تحفة..سأتحدث عنه قريبا من وجهة نظر أخرى تمامًا..
تأخذين الجانب العلمي بينما أتناول الجانب الأدبي الفلسفي !
على أيّة حال..
توضيح حلو وسلمت يداكِ

(f)

الآنسة ماربل said...

فى انتظار وجهة نظرك وإبداعاتك

M. Amin said...

أكثر من رائع

قد أعود للتعليق

و قد لا أعود

لكن هذا لن يغير من حقيقة ان الموضوع
أكثر من رائع

M. Amin said...

لفتت نظري جدا جملة معينة هحطها دلوقتي

فاكرة لما كنت قلتلك ان فكرة الاحتمالات يمكن هدمها تماما ؟
نظريا فقط و ليس عمليا

في رأيي
أي حدث في الكون هو نتيجة لمقدمات ما
لا داعي لأمثلة لأنك اكيد مش محتاجاها

يعني حتى لو رمينا النرد.. مفيش دور للإحتمالات اساسا -نظريا- لأن الرقم اللي حيظهر حيبقى نتيجة لمقدمات الرمي نفسه
يعني أنا لو ظبطت ايدي بحيث ان النرو يقع على الوجه الفلاني بالزاوية الفلانية بالقوة الفلانية-بالاضافة الى باقي المقدمات- مما سيؤدي إلى سلسلة من التدحرج و ما إلى ذلك نتيجتها الفلانية ان تستقر القطعة على وجه ما يظهر لي الرقم المطلوب

اذا العشوائية ليست عشوائية النتائج
فالنتائج كلها وليدة القيم الابتدائية

دة معنى خطير

عارفة شبه اية ؟
الجينات

كل صفات الانسان مخزنة في جيناته منذ ان كان في رحم امه

كذلك.. كل النتائج الكبيرة مخزنة في القيم الابتدائية مهما كان صغرها

اذا العشوائية -أكرر- ليست في النتائج و إنما في المقدمات

الجملة اللي كنت بقول عليها اهي
"انها الحالة التى تظهر فيها العملية الديناميكية عشوائية تماما ولا يمكن توقعها نظرا لحساسية إعتماد العملية على القيم الإبتدائية لها وعلى مجموعة من السلوكيات المختلفه المتاحة لهذه العملية"

احم
طلعت عبارة مش جملة
:D

المهم
نفصصها
كلمة "تظهر" موفقة جدا... "تظهر" كأنها عشوائية و لكنها ليست كذلك

"ولا يمكن توقعها نظرا لحساسية إعتماد العملية على القيم الإبتدائية له"
و دة الكلام اللي كنت بقوله من شوية
دة الشق العملي في الكلام النظري اللي كنت بقوله
إن "عمليا" صعب جدا بل يكاد يكون مستحيل التحكم في القيم الابتدائية لشدة حساسيتها لأي تغير طفيف جدا

"وعلى مجموعة من السلوكيات المختلفه المتاحة لهذه العملية"

هنا السلوكيات المختلفة للعملية
أو ما يمكن أن نسميه "السيناريوهات المختلفة" اللتي يمكن وقوع الحدث بها
قد تتحكم فيها عناصر خارجية

إذا عشان الهدم النظري الكامل لفكرة الاحتمالات لازم نضيف جزئية "العوامل الخارجية"

يبقى المقدمات + المؤثرات

هذا ما يصنع الحدث

نظريا. لا عشوائية هناك

لكن عمليا....مممم

بما إننا مؤمنين
فاحنا عارفين ان هناك من يتحكم في كل هذه المقدمات و المؤثرات مفرطة الحساسية مهما كانت دقتها و صغرها

هو الله
هو المتحكم في تلك الدقائق متناهية الصغر

إذا فهناك متحكم.. عمليا
إذا فلا عشوائية هنالك

و ليكتمل البرهان العلمي.. لا يمكن أن نقول
"لأننا مؤمنين"
لكن براهين وجود الله الخالق الواحد الأحد لا تعد و لا تحصى
و بهذا تكتمل نظرية رفض الاحتمالات
:D

لكن بما أن المتحكم هو الإله
و بما أن البشر لا قدرة لهم على الإطلاع بعمل الإله و علمه و حكمته إلا بمشيئته
فمازال و سوف يظل الانسان عاجزا

:(

مش عارف ممكن يكون ليا مزاج ارغي تاني ولا لأ
!

الآنسة ماربل said...

العزيف احييك على الرد اولا

ثانيا جاء الوقت لأرد يبدو انه حدث تمدد للوقت معى قبل ان اقرر ان ارد

من قولك

إذا فهناك متحكم.. عمليا
إذا فلا عشوائية هنالك

فهمت انك من المؤيدين بأن الكون ليس كيانا عشوائيا ومتفق فى الرأى بأن الكون يمشى بدقه بتحكم الخالق سبحانه تعالى ومنها نحن لا نقدر على الالمام بكل الامور
ومنها انت بدأت ترفض فكره الاحتمالات وانه يمكن هدمها نظريا!!!!ا

نحن متفقين انه لاوجود للعشوائية نظريا وانما لمحدودية عقل الانسان ظهر لنا انها عشوائية عمليا وانت ذكرت ان العشوائية ليست فى النتائج انما فى المقدمات , انا معك ان العشوائيه ليست فى النتائج ولكنى أقول ان العشوائية أيضا ليست فى المقدمات وهذا على سابق اتفاق [بأنه لا عشوائيه هنالك] ,اذن هل هى فى اختيارنا للمقدمات؟؟؟,الاجابه أيضا هى لا!!!ا

لو اعدنا الكلام مره اخرى سنجد ان اختيارنا للمقدمات "ظهر" لنا عشوائى وذلك لان لعقولنا وخيالنا وتوقعاتنا حدود لا نتعداها وعلم الغيب من أمر ربى ومنها نبدأ بالتوقع ووضع الاحتمالات ,نتوقع نتائج ونضع احتمالات لكيفية وقوعها .

من وجهة نظرك انه عند رمي النرد.. لا يكون هناك دور للإحتمالات اساسا*-((نظريا))ومنها وأعقب على رأيك بقولى ان الاحتمالات هى قائمه أساسا على عمليا ليس نظريا!!!ا

أؤيد قولك
"
بما أن المتحكم هو الإله
و بما أن البشر لا قدرة لهم على الإطلاع بعمل الإله و علمه و حكمته إلا بمشيئته
فمازال و سوف يظل الانسان عاجزا
"
انت حاولت من هنا الرفض الكامل العملى لفكرة الاحتمالات
ولكنى اؤكد انه نتيجه لعجز الانسان الذى اشرت اليه وصغر حجم معرفته وعلمه سيظل دوما وعمليا يتوقع النتائج و يضع فى الاحتمالات

E. Fekry said...

جزاكِ الله خيرًا عن التوضيح والشرح
بوست رائع أجاب عن أسئلة كثيرة كنت أبحث فيها

وحتى النقاش الدائر أعلاه أفادني وأضاف

جزاكم الله خيرًا
-----------

اسمحي لي بالعودة للتساؤل أن تعسر عليّ فهم شيء في هذا الأمر

شكرًا لكِ